التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا جاستون براون، في بكين اليوم (الأربعاء).
وفي إشارته إلى أن أنتيغوا وبربودا من أوائل الدول في منطقة شرق الكاريبي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، قال شي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 41 عاما، ظل البلدان يحترمان ويدعمان بعضهما البعض دائما، ما يشكل نموذجا للمساواة والتعاون المربح للجميع بين الدول ذات الأحجام المختلفة.
وقال شي إن العلاقات الثنائية حافظت على تنمية صحية ومستقرة، وإن التعاون البراجماتي أسفر عن نتائج مثمرة، وإن الصداقة الشعبية قد تعمقت.
وقال إنه في ظل الظروف الجديدة، فإن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات على جميع المستويات وتبادل الخبرات في مجال الحوكمة مع أنتيغوا وبربودا، وتعزيز التضافر في استراتيجيات التنمية، وتعميق التعاون العملي، ودفع العلاقات بين البلدين لتحقيق المزيد من النتائج وعودة النفع على الشعبين بشكل أفضل.
وشدد على أنه يتعين على الجانبين مواصلة صداقتهما التقليدية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة ومواصلة فهم ودعم كل منهما للآخر في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما.
وقال شي إن الصين تقدر بشدة تمسك أنتيغوا وبربودا الثابت بمبدأ صين واحدة، وستدعم، كما هي الحال دائما، أنتيغوا وبربودا في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وكذلك اختيار مسار التنمية بشكل مستقل بما يتماشى مع ظروفها الوطنية.
وأشار إلى أن أنتيغوا وبربودا هي أول دولة في منطقة شرق الكاريبي توقع مذكرة تفاهم للتعاون في إطار الحزام والطريق مع الصين، وأن التعاون بين الجانبين حقق فوائد ملموسة للشعبين، مضيفا أن الصين تعمل الآن على دفع التحديث صيني النمط على جميع الجبهات من خلال تنمية عالية الجودة وأن هذا سيوفر فرصا جديدة لتنمية أنتيغوا وبربودا والتعاون الثنائي.
وقال شي إن الصين ترغب في توسيع التعاون مع أنتيغوا وبربودا في مجالات مثل التجارة والبنية التحتية وتغير المناخ والطاقة الجديدة والرعاية الطبية والصحية في إطار الخطوات الثماني الرئيسية لدعم التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق.
وفي إشارته إلى أنه يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية، قال شي إن الصين ترحب بقدوم المزيد من الشباب من أنتيغوا وبربودا للدراسة في البلاد.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع أنتيغوا وبربودا من أجل تدعيم عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية مفيدة وشاملة عالميا، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وقال شي إن الصين تولي أهمية لشواغل ومطالب أنتيغوا وبربودا وغيرها من الدول الجزر الصغيرة النامية فيما يتعلق بتغير المناخ، وهي مستعدة لدعم أنتيغوا وبربودا في استضافة المؤتمر الدولي الرابع المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية، ومواصلة تقديم المساعدة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة في حدود قدراتها، وتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات بين الصين ودول الكاريبي.
وشكر براون الحكومة الصينية على دعمها القيم، قائلا إن المساعدات والتعاون من جانب الصين ساهما بشكل كبير في تعزيز التنمية في أنتيغوا وبربودا وساعدا في جهودها لتخفيف حدة الفقر.
وقال إن الصين تتمسك بمبدأ أن جميع الدول، بغض النظر عن حجمها، متساوية، وتعزز بنشاط الرؤية النبيلة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، مضيفا أنه من خلال اقتراح مبادرات الحزام والطريق والتنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية، اتخذت الصين إجراءات ملموسة لتعزيز التنمية المشتركة والرخاء في العالم وإفادة الشعوب، ما يظهر قيادة وتأثيرا لا مثيل لهما في العالم، كما ستقود بالتأكيد المزيد من الدول في الجنوب العالمي نحو تعزيز الوحدة والتعاون.
وقال إن بلاده تقدر بشدة التحديث صيني النمط، وإن النجاح الكبير الذي حققته الصين يثبت أن مسار الصين ونظامها ناجحان وجديران بالتعلم منهما.
وفي إشارته إلى أن العلاقات بين البلدين تعتمد على الصداقة العميقة والثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والتعاون متبادل المنفعة، قال براون إن بلاده تؤمن إيمانا راسخا بأن تايوان كانت وستظل دائما مقاطعة تابعة للصين، وأن بلاده ستواصل التمسك الصارم بمبدأ صين واحدة ودعم الصين بقوة في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
وقال براون إن بلاده ترغب في أن تكون الشريك الأكثر موثوقية للصين، وستقف بثبات إلى جانب الصين في القضايا المتعلقة برفاهية البشرية جمعاء، وستحمي المصالح المشتركة للدول النامية.
وأعرب عن أمله، من خلال زيارته للصين، في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتحقيق المزيد من نتائج التعاون من أجل المزيد من المنافع للشعبين، مضيفا أن أنتيغوا وبربودا ستواصل العمل بنشاط على تعزيز تنمية العلاقات بين مجموعة الكاريبي والصين.
وحضر الاجتماع وانغ يي.
