لقيت باقات حبق الراعي الفريدة ترحيبا كبيرا من المتسوقين في منطقة التسوق المكتظة في بلدية تشونغتشينغ، جنوب غربي الصين، خلال عطلة عيد قوارب التنين التي اختتمت للتو.

من تقاليد العيد في أجزاء كثيرة من الصين، تعليق بعض النباتات على الأبواب، مثل حبق الراعي والكالاموس.

جمعت الباقات بين نباتات الأعياد الكلاسيكية والمكونات الميمونة الأخرى مثل القرع الذي يرمز إلى الحظ السعيد والأجراس وبطاقات المعايدة. وجعلت هذه الترتيبات الإبداعية هذه الباقات من أكثر العناصر رواجا في العيد، حتى أنها انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مرات.

وبدورها؛ قالت تشانغ بينغ نينغ، وهي سائحة من مقاطعة سيتشوان المجاورة، إنها وجدت ترتيب الباقة "منعشا للغاية" لأنها تتميز بعناصر عصرية مع الحفاظ على التقاليد.

يصادف عيد قوارب التنين المعروف أيضا باسم عيد "دوانوو" تقليديا اليوم الخامس من الشهر الخامس في التقويم الصيني التقليدي، حيث تم الاحتفال به يوم الاثنين الماضي، 10 يونيو من هذا العام.

خلال العيد، يستمتع الناس بأنشطة مثل سباقات قوارب التنين أو تناول "تسونغتسي" (فطائر الأرز اللزج) لإحياء ذكرى الشاعر الوطني الصيني الشهير تشيوي يوان الذي كان أيضا وزيرا في ولاية تشو خلال فترة الممالك المتحاربة (475 قبل الميلاد - 221 قبل الميلاد).

باعتبارها وريثة لتقنية الكيس المعطر التي تم إدراجها كعنصر تراث ثقافي غير مادي على مستوى المقاطعة في مقاطعة هونان بوسط الصين، أصدرت داي يون يي وفريقها مؤخرا منتجا جديدا يضم أبياتا لـ تشيوي.

وقالت داي: "قمنا بتطريز سطور من الأبيات الشعرية وأنماط نباتية على الأكياس، وملأناها بالنباتات العطرية المذكورة في الأبيات التي تحمل معاني ميمونة. نريد الاحتفال بثقافة تشيوي يوان وإبراز جمال أبياته الشعرية".

أثبت المنتج نجاحه، مع زيادة في الطلبات المتدفقة من جميع أنحاء البلاد.

خلال العطلة التي استمرت ثلاثة أيام، تم دمج الثقافة التقليدية في مجموعة متنوعة وغنية من الأنشطة الثقافية والسياحية المتاحة للجمهور.

كواحدة من أهم العادات في ذلك اليوم، أقيمت سباقات قوارب التنين في مقاطعات مثل قوانغدونغ وهونان وتشجيانغ وقويتشو ويوننان، مما ساعد على تعزيز أسواق السياحة المحلية.

وأظهرت بيانات من منصة السفر عبر الإنترنت "سيتريب" أن حجوزات السفر لقضاء العطلات إلى مدينتي يوييانغ وشوانتشنغ، اللتين نظمتا سباقات قوارب التنين الكبرى، ارتفعت بنسبة 52 في المائة و 32 في المائة على التوالي عن نفس الفترة من العام الماضي.

وفي مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان، أتيحت الفرصة لزوار المركز الثقافي لتعلم كيفية صنع "تسونغتسي" والأكياس والحرف اليدوية الأخرى.

وفي مدينة تشونغتشينغ، نقل معرض يجمع بين الأوبرا والشعر الجمهور إلى عالم تشيوي يوان في تكريم جماعي للشاعر.

ويعتقد الخبراء أن تحقيق تكامل أعمق بين الثقافة التقليدية والتنمية السياحية من خلال التنسيق الوثيق بين قطاعات الثقافة والمتاحف والسياحة سيساعد على إطلاق العنان لإمكانات الاستهلاك.