أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 اليوم (السبت) ليلا في استاد مركز هانغتشو الرياضي الأولمبي المصمم على شكل زهرة اللوتس في حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.

وصل حفل الافتتاح إلى ذروته مع انطلاق مراسم إيقاد المشعل الرقمي غير المسبوقة، حيث قام الملايين من حاملي الشعلة بتحويل المشاعل الرقمية إلى رمز بشري رقمي على نهر تشيانتانغ قبل أن يشارك هذا الرمز البشري مع بطل السباحة الأولمبي وانغ شون، وهو آخر الرياضيين الستة الذين قاموا بالتتابع الحقيقي داخل الاستاد، في إيقاد المشعل.

وتمثل دورة الألعاب، التي تم تأجيلها لمدة عام بسبب جائحة كوفيد-19، المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين الآسياد، بعد بكين عام 1990 وقوانغتشو عام 2010.

وخلال كلمته في حفل الافتتاح، أشاد راجا راندير سينغ، القائم بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، باللجنة المنظمة للدورة، قائلا "لقد قمتم بعمل عظيم في الاستعداد للألعاب الآسيوية. التأجيل بسبب الجائحة لمدة عام لم يحدث من قبل في تاريخ المجلس، ولكن اجتهادكم وتصميمكم سيؤتيان ثمارهما على مدار فترة الـ16 يوما المقبلة، وستكافأون بدورة الألعاب الآسيوية الأكثر جمالا ونجاحا على الإطلاق".

ونيابة عن المنظمين و65 مليون شخص في مقاطعة تشجيانغ، أعرب وانغ هاو، رئيس اللجنة المنظمة للدورة، عن ترحيبه الحار بالرياضيين من مختلف الدول والمناطق في جميع أنحاء آسيا.

وقال وانغ، وهو أيضا حاكم مقاطعة تشجيانغ، "نأمل أن يتنافسوا بشغف وأن يتحدوا الحدود الشخصية وأن يسعوا نحو تحقيق التميز وأن يحققوا أحلامهم".

وقال قاو تشي دان، رئيس اللجنة الأولمبية الصينية، إن المنظمين مستعدون لتقديم دورة ألعاب آسيوية رائعة.

وأضاف "دعونا نكرم الروح الأولمبية، ونسعى لتحقيق أرقام قياسية جديدة في الرياضة الآسيوية، ونكتب معا فصلا جديدا لمجتمع مصير مشترك لآسيا".

وقبل انطلاق العرض الثقافي، دخل الرياضيون بالترتيب الأبجدي بناء على أسماء مناطقهم أو دولهم المسجلة في اللجنة الأولمبية. وحملت قائدة فريق كرة السلة للسيدات يانغ لي وي وبطل العالم في السباحة تشين هاي يانغ العلم الوطني الصيني في موكب الرياضيين، حيث وقفت الجماهير في الاستاد وهللت مع دخول الوفد الصيني.

وتحت شعار "يصعد الموج من آسيا"، لعبت المياه دورا مركزيا في العرض الثقافي، حيث رمزت إلى ذكريات نهر تشيانتانغ، وإثارة ومتعة الرياضة، وروح تشجيانغ، ونبض العصر، الأمر الذي أبرز التواصل بين الصين وآسيا والعالم أجمع.

وتم عرض مبان تاريخية من مختلف الدول والمناطق الآسيوية على شاشات ليد عمودية، ما عزز رسالة التعايش والتناغم.

ومن السمات البارزة الأخرى للحفل عدم وجود ألعاب نارية حقيقية، بل تم عرض ألعاب نارية إلكترونية لا دخان لها باستخدام رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد والواقع المعزز.

وحضر الحفل العديد من قادة الدول والشخصيات الدولية، من بينهم ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني، والرئيس السوري بشار الأسد، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمال داهال براشاندا، ورئيس وزراء تيمور الشرقية شانانا غوسماو، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية هان داك-سو، ورئيس مجلس النواب الماليزي جوهري بن عبدول، والأمير حاجي سفري بلقيه، ممثل سلطان بروناي، والشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، ممثل أمير قطر، والأمير فيصل بن الحسين من الأردن، والأميرة سيريفانافاري من تايلاند، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.

وفي الفترة من 23 سبتمبر حتى 8 أكتوبر، ستشهد دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو منافسات في 40 رياضة (61 تخصصا و481 حدثا). وبالإضافة إلى ذلك، هناك 74 لقبا مؤهلا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في تسع رياضات، من بينها الرماية والتنس.

ويمثل الصين 886 رياضيا في 407 أحداث ضمن 38 رياضة.