عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، محادثات في بكين يوم الجمعة (6 يونيو)، واتفقا على تعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية في كل الأحوال، لتحقيق المزيد من النتائج المثمرة.
وذكر لي أن الصين أعطت دائما الأولوية لباكستان في دبلوماسية حسن الجوار الصينية، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع باكستان للمضي قدما في صداقتهما التقليدية، وزيادة التعاون متبادل المنفعة، وتعجيل إقامة مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وباكستان في العصر الجديد، من أجل تحقيق منافع أكبر لشعبي البلدين.
وقال إن الصين تدعم باكستان بقوة في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحقيق الوحدة والاستقرار والأمن والازدهار.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع باكستان لتعزيز التضافر بين الاستراتيجيات التنموية لدى كل منهما، والتركيز على تطوير الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، ودفع المشروعات الرئيسية، وزيادة التعاون التجاري والاستثماري لتعزيز التنمية المشتركة، وتعميق التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والفضاء الجوي وتكنولوجيا المعلومات والإيكولوجيا والحماية البيئية.
وأشار إلى أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من باكستان، وتدعم الشركات الصينية المؤهلة في الاستثمار في باكستان.
وأوضح لي أن الصين ستواصل دعم باكستان في تحسين معيشة شعبها وعملية إعادة الإعمار بعد كارثة الفيضانات، وأنها ستجري تبادلات وتعاون مع باكستان في مجالات الثقافة والسياحة والحكومات المحلية والمراكز البحثية، حتى تحظى الصداقة الصينية-الباكستانية بدعم أكبر بين الشعبين.
وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف مع باكستان، مضيفا أن الصين ستدعم باكستان في تعزيز بناء قدرات مكافحة الإرهاب، ومعربا عن أمله في أن تواصل باكستان ضمان سلامة الصينيين والمشروعات والمؤسسات الصينية في باكستان بحزم.
وقال شهباز إن الصين هي الشريكة الأكثر موثوقية لباكستان، معربا عن شكره للصين على مساهماتها المهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان.
وأوضح أن باكستان تدعم بقوة موقف الصين إزاء القضايا المتعلقة بتايوان وشيتسانغ وشينجيانغ وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي، وتدعم الصين في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
وأعرب رئيس الوزراء عن استعداد باكستان للعمل مع الصين لدفع بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني في إطار تعاون الحزام والطريق، وتعزيز التبادلات والتعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والثقافة، معربا عن أمله في تحقيق المزيد من النتائج المثمرة من الشراكة التعاونية الاستراتيجية في كل الأحوال بين باكستان والصين، ومن بناء مجتمع مصير مشترك باكستاني-صيني.
ومعربا عن حزنه إزاء مقتل مواطنين صينيين في هجوم إرهابي على محطة داسو للطاقة الكهرومائية، أكد شهباز أن باكستان ستستخدم كل قوتها لضمان سلامة الصينيين والمؤسسات الصينية في باكستان، وإحباط أي محاولة لتقويض الصداقة الباكستانية-الصينية بحزم.
وعقب محادثاتهما، حضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز، مراسم توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات مثل النقل والصناعة والزراعة وتنظيم السوق ومعيشة الشعب وبناء القدرات والسينما والتلفزيون.