قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في ويلنغتون اليوم الجمعة (14 يونيو) إن تحديث الهيكل الاقتصادي الصيني سيجلب فرصا جديدة للتنمية العالمية.
جاءت تصريحات لي خلال اجتماعه مع ممثلين عن الدوائر الصناعية والتجارية هنا في نيوزيلندا. ويقوم رئيس مجلس الدولة الصيني بزيارة رسمية لنيوزيلندا.
حضر الاجتماع ممثلو ما يقرب من 20 غرفة تجارية وشركة في نيوزيلندا، منها غرفة الأعمال في أوكلاند، وجمعية التجارة الصينية في نيوزيلندا، وشركة طيران نيوزيلندا.
عقب الاستماع إلى كلمات الممثلين، قال لي إن العالم اليوم يمر بتغيرات متسارعة لم يشهدها في قرن من الزمان، ويفتقر التعافي الاقتصادي العالمي إلى الزخم، ويواجه التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي عدم استقرار وعدم يقين متزايدين.
وقال إنه بالنسبة للشركات، فإن الشركات التي يمكنها أن تحقق الغلبة بسرعة في خضم ظروف متغيرة وتستفيد من الفرص غير المتوقعة، هي التي ستتفوق في المنافسة الشرسة في السوق.
وأشار لي إلى أنه يتعين أن يستمر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ونيوزيلندا في كونه الأكثر تميزا، قائلا إنه يتعين على رواد الأعمال في البلدين أن يواصلوا المضي قدمًا بروح "السعي بقوة لتحقيق إنجازات أولى من نوعها"، والسعي بقوة لتحقيق النجاح من خلال الاستفادة من الظروف المواتية، واغتنام الفرص من خلال الانفتاح، ودفع الابتكار من أجل البقاء في المقدمة، والسعي بقوة لجعل الكعكة أكبر وتحقيق نتائج مربحة للجميع.
وأشار إلى أن الصين تسعى إلى تحقيق الحداثة من خلال التنمية عالية الجودة وأن التحديثات المختلفة ستوفر فرصًا جديدة للتنمية العالمية.
أولاً، قال إن تحديث الاستهلاك سيطلق العنان لمطالب سوق جديدة، وستكون هناك حاجة متزايدة لسلع عالية الجودة مثل منتجات الألبان والمنتجات الصحية ولحوم البقر والضأن من نيوزيلندا.
ثانياً، أشار لي إلى أن التحديث الصناعي سيفتح مجالات جديدة للتعاون، وسيؤدي لظهور مزيد من فرص الأعمال التجارية في مجالات الطاقة الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والطب الحيوي والصناعات الصاعدة الأخرى.
ثالثًا، أضاف أن التحديث التجاري سيخلق مساحة جديدة للنمو، وسيتم إطلاق إمكانات التعاون في تجارة الخدمات والتجارة الإلكترونية العابرة للحدود بوتيرة أسرع.
وأعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن أمله في أن يستفيد رواد الأعمال النيوزيلنديون إلى أقصى حد من الزخم الحالي ويغتنموا الفرص ويحققوا نتائج أكبر.
وقال لي إن الصين ستكون دائمًا مفتوحة أمام الشركات من نيوزيلندا والدول الأخرى.
ووعد بأن الصين سوف توسع نطاق الوصول إلى الأسواق، وتخلق بيئة أعمال دولية الطابع وموجهة نحو السوق من الدرجة الأولى وقائمة على القانون، وستوفر المزيد من الدعم والتيسير للشركات الممولة من الخارج كي تستثمر وتعمل في الصين.
وأعرب لي عن أمله في أن يصبح المزيد من رواد الأعمال النيوزيلنديين مثل "ريوي ألي" في التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين ونيوزيلندا في العصر الجديد، ويلعبوا دورًا أكبر في تعزيز التفاهم المتبادل بين الجانبين، من أجل المساهمة بشكل أفضل في التنمية السليمة للعلاقات الثنائية وتحقيق المزيد من الفوائد لشعبي البلدين.
كان ريوي ألي نيوزيلنديا متفانيا في حب الصين، قضى فيها ستة عقود من الزمن يعيش ويعمل حتى وفاته في بكين عام 1987.
وقال ممثلو مجتمع الصناعة والأعمال في نيوزيلندا الذين حضروا الاجتماع، إن نيوزيلندا والصين تتمتعان بتبادلات اقتصادية وتجارية وثيقة وتعاون مثمر، وإن التنمية في الصين وفرت سوقا هائلة وفرصا ضخمة للشركات النيوزيلندية.
وأضافوا أن مجتمع الصناعة والأعمال يدعم تنمية العلاقات النيوزيلندية-الصينية، وهو على استعداد لتعميق التعاون مع الصين لتقديم سلع وخدمات عالية الجودة للشعب الصيني، لتحقيق النفع المتبادل.