قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الثلاثاء) إن الوقائع أثبتت أن العلاقات الصينية الأسترالية السليمة والمستقرة تخدم المصالح المشتركة للشعبين وتلبي التوقعات المشتركة لدول المنطقة.
جاءت تصريحات لي خلال مأدبة ترحيب أقامتها الجالية الصينية في أستراليا، في حضور رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز.
وأشار لي إلى أنه في عام 2014، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة دولة إلى أستراليا وأنشأ البلدان شراكة استراتيجية شاملة، مضيفا أن العلاقات الثنائية أحرزت تقدما ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية.
وأوضح لي أنه خلال زيارته الحالية إلى أستراليا، أجرى مناقشات مكثفة مع القادة الأستراليين وشخصيات من جميع مناحي الحياة، وشعر بأن الأفراد من جميع المجتمعات في أستراليا لديهم تطلعات مشتركة وتوقعات صادقة للتنمية السليمة للعلاقات الصينية-الأسترالية والحفاظ عليها.
وتابع رئيس مجلس الدولة قائلا إن الجانبين اتفقا على مواصلة الالتزام بالشراكة الاستراتيجية الشاملة، والعمل من أجل المصالح المشتركة للشعبين، وتوسيع وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، ودفع التنمية المستمرة للعلاقات الصينية-الأسترالية.
ومضى لي قائلا إنه في ظل خلفية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، واصل الاقتصاد الصيني تعافيه وتحسنه مع اكتساب محركات النمو الجديدة زخما.
وأردف قائلا إن الاقتصاد الصيني يتمتع بالمرونة ويتمتع بإمكانات وحيوية كبيرة، مضيفا أن اتجاهه الأساسي للتحسن على المدى الطويل لن يتغير.
وأضاف أن الصين لديها الثقة والقدرة على الحفاظ على تنمية اقتصادية مستدامة وسليمة.
وأكد لي على أن الصين المزدهرة والأكثر انفتاحا ستجلب المزيد من الفرص الجديدة للتعاون المربح للجانبين بين الصين وأستراليا، وستضخ قوة دافعة أقوى في الاقتصاد العالمي.
واسترسل قائلا إن الصينيين المغتربين في أستراليا هم أعضاء مهمون في المجتمع الأسترالي المتنوع، ويلعبون دورا فريدا في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والشعبية بين البلدين.
وأعرب لي عن أمله في أن يواصل الصينيون المغتربون الاهتمام بتنمية العلاقات الصينية الأسترالية ودعمها، وتعزيز التبادلات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات بشكل نشط، ومواصلة الإسهام في تنمية العلاقات الصينية الأسترالية بشكل أقوى.