أجرى وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، يوم السبت (22 يونيو)، محادثات عبر رابط فيديو، مع نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، حيث اتفقا على بدء مشاورات تتعلق بقضية التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة دعم المركبات الكهربائية الصينية. ووفقا لوسائل الإعلام الأوروبية، ستعقد المفاوضات ذات الصلة على جميع المستويات في الأسابيع المقبلة. ويظهر هذا التقدم أن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي على استعداد لإدارة النزاعات التجارية من خلال الحوار والتشاور، وذلك لتجنب تأثيرها على الوضع العام للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين.

يذكر أن المفوضية الأوروبية كانت قد أعلنت في 12 يونيو الجاري، فرض رسوم جمركية مؤقتة تتراوح ما بين 17.4 بالمئة إلى 38.1 بالمئة على شركات صينية مصنعة للسيارات الكهربائية، متهمة الصين بتقديم "دعم غير عادل" في سلاسل القيمة لصناعة السيارات الكهربائية لديها، دون توضيح الأسس الواقعية أو القانونية التي استندت عليها خطة الرسوم الجمركية.

يدعي الجانب الأوروبي أن فرض التعريفات الجمركية الإضافية على السيارات الكهربائية الصينية يهدف إلى "حماية" صناعة السيارات الأوروبية، لكن موجات الانتقادات من الدوائر السياسية والصناعية الأوروبية كانت تتصاعد في الأيام الأخيرة. وأشارت شركات السيارات الأوروبية مثل فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز إلى أن هذه الإجراءات ستشجع فقط "الحمائية والقومية والانعزالية".

وقال نائب المستشار ووزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني روبرت هابيك، خلال زيارته للصين في عطلة نهاية الأسبوع إن فرض تعريفات جمركية إضافية هو أسوأ طريقة للقيام بذلك، وسوف نقع في حلقة مفرغة من الاحتكاكات التجارية المتصاعدة، لافتا إلى أن الحوار والتشاور هما السبيل الفعال لحل المشاكل. وهذا يمثل صوت معارضة العقلانيين داخل أوروبا لفرض التعريفات أحادية الجانب من قبل الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الوعي الرصين بالعواقب الوخيمة المحتملة.