إن أحدث مشروعات التعاون بين الصين والنمسا، والصين والولايات المتحدة بشأن حماية الباندا العملاقة، ستعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي وستعزز الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الأجنبية، حسبما قالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم (الخميس) في مؤتمر صحفي يومي ردا على استفسار ذي صلة.

وأضافت ماو أن حديقة حيوان شونبرون في النمسا وحديقة حيوان سان دييغو في الولايات المتحدة، كلاهما من حدائق الحيوان المشهورة عالميا، مشيرة إلى أن الصين تتعاون في أبحاث حماية الباندا العملاقة مع هاتين الحديقتين منذ أكثر من 20 عاما، ما حقق نتائج مثمرة وقدم إسهامات إيجابية في تحسين مستوى أبحاث حماية الباندا العملاقة وعزز الصداقات بين الشعوب.

وقالت إن كلا من الجمعية الصينية للحفاظ على الحياة البرية، وحديقة حيوان شونبرون في النمسا وقعتا يوم 26 يونيو اتفاقية تعاون جديدة بشأن الحفاظ على الباندا العملاقة وإجراء أبحاث بشأنها على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن المركز الصيني لحماية وبحوث الباندا العملاقة سيرسل زوجا جديدا من الباندا العملاقة إلى النمسا كجزء من مشروع تعاون مدته 10 سنوات، على أن يعود ذكر الباندا يوان يوان وأنثى الباندا يانغ يانغ، اللذان يعيشان حاليا في حديقة حيوان شونبرون، إلى الصين هذا العام.

وأضافت ماو أن "اثنين من حيوانات الباندا العملاقة يون تشوان وشين باو استقلا رحلتهما في طريقهما إلى حديقة حيوان سان دييغو في الولايات المتحدة هذا الصباح"، مشيرة إلى أن الصين والولايات المتحدة قامتا باستعدادات مختلفة وفقا للمتطلبات والمعايير التقنية ذات الصلة للتعاون الدولي بشأن حماية الباندا العملاقة لضمان صحتها وسلامتها أثناء الرحلة.

وذكرت ماو أن خبراء صينيين سيبقون في الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، لمرافقة زوجي الباندا العملاقة خلال فترة الحجر الصحي ولمساعدتهما في التكيف مع بيئتهما المعيشية الجديدة. كما سيتمكن الجمهور من التعرف على حياتهما اليومية بعدة طرق.

وأضافت "إننا على قناعة بأن أحدث مشروعات التعاون بين الصين والنمسا، وبين الصين والولايات المتحدة في مجال حماية الباندا العملاقة، ستسهم في تعزيز صحة ورفاهية الباندا العملاقة وتحسين قدرتنا على حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل الباندا العملاقة، وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي وتعزيز الصداقات بين الشعبين الصيني والأجنبي".