تربط الصين وكازاخستان شراكة استراتيجية شاملة تشع حيوية جديدة بشكل دائم وهي تمثل نموذجا لعلاقات الجوار المتمثلة في التعاون المتبادل والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. وإن علاقات الصداقة بين الصين وكازاخستان متأصلة في طريق الحرير القديم الذي يعود تاريخه إلى مئات السنين، وتم تعزيزها خلال 32 عاما من التعاون منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقد توصل الجانبان إلى رؤية مشتركة ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بينهما.

فكيف ترتقي الصين وكازاخستان بالشراكة الاستراتيجية الشاملة والدائمة إلى مستوى أعلى؟

قدمت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لكازاخستان خلال الفترة ما بين ال2 وال4 من يوليو الحالي إجابات لهذه المسألة. وخلال هذه الزيارة، أجرى الرئيسان محادثات مثمرة ووقعا بيانا مشتركا بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية كازاخستان، كما وقع الجانبان العشرات من وثائق التعاون الثنائي، مما أضاف قوة دافعة جديدة لتطوير العلاقات الصينية الكازاخية بجودة عالية.

ومن نتائج هذه الزيارة، لم تقرر الصين وكازاخستان مواصلة تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والقدرة الإنتاجية والارتباط والطاقة وغيرها من المجالات التقليدية فحسب، بل ستعملان معا أيضا على إحداث نقاط نمو جديدة في المعادن المحورية والطاقة الجديدة والابتكارات العلمية والتكنولوجية والطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات. ولم تركز هذه التخطيطات على الأوضاع الحالية فحسب، بل تتواكب أيضا مع تيار العصر ومتطلبات التنمية المستقبلية، الأمر الذي سيساعد البلدين على الارتقاء بالتعاون العملي بينهما بشكل مستمر.