أصدرت السلطات الصينية يوم الجمعة (21 يونيو) مجموعة من اللوائح حول فرض عقوبات جنائية على الانفصاليين المتشددين الساعين إلى ما يسمى "استقلال تايوان" للقيام بأعمال انفصالية أو التحريض عليها، ما يسمح بعقوبة الإعدام والمحاكمة غيابيا في القضايا ذات الصلة، واعتبر الرأي العام الدولي أن ذلك من أشد التدابير التي اتخذتها الصين ضد قوى "استقلال تايوان" ، بهدف كبح الأنشطة الانفصالية المعنية وحماية الوحدة الوطنية.

وتدخل هذه اللوائح التي أصدرتها بشكل مشترك محكمة الشعب العليا ونيابة الشعب العليا ووزارات الأمن العام وأمن الدولة والعدل، طور التنفيذ فور إصدارها.

وقال محللون إن الأحكام ضمن هذه اللوائح تجسد العدالة والطبيعة الإنسانية لسيادة القانون في الصين، لافتا إلى أن هذه الوثائق ترسل إشارة من ثلاث نقاط تتمثل أولا في إظهار تصميم البر الرئيسي الراسخ وقدرته القوية على مناهضة القوى الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" والتدخل الأجنبي وحماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية.

ثانيا، أوضحت الوثائق أنها تستهدف عددا صغيرا جدا من أنصار "استقلال تايوان" وأنشطتهم الانفصالية، ولا تشمل الجماهير العريضة من مواطني تايوان.

ثالثا، أظهرت الوثائق أن معاقبة الانفصاليين المتشددين الساعين لـ "استقلال تايوان" وفقا للقانون تعد خطوة مسؤولة لحماية السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وأن فرض العقوبات الشديدة على الأنصار الساعين لـ "استقلال تايوان" ، وخاصة أولئك الذين يتواطؤون مع قوى خارجية للسعي إلى "الاستقلال" ، يشكل أيضا تحذيرا رسميا للقوى الخارجية التي تحاول اللعب بـ "ورقة تايوان" والتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

وأكدت الحكومة المركزية الصينية عبر إصدار هذه الوثائق أن أية محاولة لتحدي السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها محكوم عليها بأن تكون عقيمة وسيعاقب عليها القانون بشدة.