"تركز الحكومة الصينية على تسريع تنمية القوى الإنتاجية حديثة النوعية ومواصلة استحداث محركات ومزايا تنموية جديدة، هذا بالإضافة إلى أن السياسات الكلية المختلفة تواصل تأثيرها وفعاليتها، ما يجعلنا أكثر ثقة بشأن مسارات النمو وأهدافه" ، هذا ما قاله ليو مينغهوا نائب الرئيس التنفيذي لشركة ديلويت الصينية لمراسلنا يوم 26 يونيو على هامش الدورة الـ15 لمنتدى دافوس الصيفي.

اجتذب منتدى دافوس الصيفي هذا العام، الذي ينعقد في مدينة داليان الساحلية شمال شرقي الصين، خلال الفترة ما بين يومي 25 و27، أكثر من 1700 شخصية من رجال السياسة ورجال الأعمال والخبراء والعلماء، حيث أعرب الكثيرون منهم عن إعجابهم بتعافي الاقتصاد الصيني بقوة مما يستقطب الشركات الأجنبية لمواصلة تعزيز أنشطتها في السوق الصينية.

يقام المنتدى تحت شعار "آفاق جديدة للنمو المستقبلي" ، فهو نافذة لاكتشاف المحركات الجديدة والمسارات الجديدة للنمو الاقتصادي العالمي، ما يعكس رغبة الناس الكبيرة في إيجاد فرص تنموية جديدة من خلال التعاون والتضافر.

بصفتها إحدى قاطرات النمو الاقتصادي العالمي، تلعب الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة دورا مهما في المشهد الاقتصادي العالمي. كيف يمكن تذليل الصعوبات واغتنام الفرص وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية المستقبلية؟ بهذا الخصوص، دعت الصين إلى تعميق التعاون والتبادل في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التنمية الخضراء، والحفاظ على البيئة السوقية المنفتحة، وتدعيم التنمية الشاملة للجميع.

وفي نظر المجتمعين، فإن المبادرة الصينية تمثل مفهوم التنمية المبتكرة والخضراء والمنفتحة والتشاركية، وتستجيب لتطلعات جميع الأطراف للتعاون والتضافر من أجل توفير مجالات جديدة للتنمية، كما أنها تسهم في اختراق الجدار العالي الذي يعمل بعض الدول على بنائه.

"لقد تطورنا في الصين لأكثر من 40 عاما، ويمكن القول إننا مشاركون وشهود بل مستفيدون من التحسين المستمر لبيئة الأعمال في الصين" ، هذا ما قاله ليو قوهبينغ، رئيس مجموعة أوريكس اليابانية في منطقة الصين الكبرى، لمراسلنا على هامش منتدى دافوس الصيفي، مضيفا أنه رغم تعقيد البيئة الدولية، فإن الصين بتنميتها عالية الجودة وانفتاحها رفيع المستوى، قد ضخت المزيد من اليقين في استقرار ونمو الاقتصاد العالمي، كما وفرت مساحة أكبر للمستثمرين الأجانب مثلهم لمواصلة تطورهم في البلاد وكسب المستقبل.