قائد اليونيفيل: الأحداث الاخيرة بين لبنان واسرائيل أظهرت هشاشة السلام

بيروت 21 سبتمبر 2021 (شينخوا) اعتبر قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول اليوم (الثلاثاء) أن الأحداث في الأشهر الأخيرة على الحدود بين لبنان واسرائيل "أظهرت لنا أن السلام هش ولا ينبغي أبدا اعتباره أمرا مسلما به".

جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء ديل كول في احتفال اليونيفيل باليوم الدولي للسلام في حفل أقامته في مقر قيادتها في بلدة الناقورة الحدودية بجنوب لبنان.

ولفت الى أنه قبل الأحداث الأخيرة "حظينا في جنوب لبنان باستقرار نسبي خلال عقد ونصف من الزمن".

وكان التوتر قد ساد طوال 3 أيام في شهر أغسطس الماضي وتبادل خلالها الجيش الاسرائيلي وحزب الله القصف المدفعي والصاروخي في المنطقة الحدودية ورافق ذلك تنفيذ اسرائيل غارة جوية على منطقة لبنانية لأول مرة منذ العام 2014.

ووجه قائد اليونيفيل التحية إلى حفظة السلام المدنيين والعسكريين على جهودهم المتواصلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول "الخط الأزرق" الحدودي بدعم من الأطراف.

وأشاد اللواء ديل كول بعمل قوات اليونيفيل مع الأطراف وبشراكتها مع القوات المسلحة اللبنانية لتنفيذ مهمتها في حفظ السلام.

وأضاف أن "اليونيفيل ملتزمة بالعمل مع السلطات اللبنانية وبدعم الجيش اللبناني وسكان جنوب لبنان وبذلك، نمهد الطريق لترسيخ الجهود السياسية والدبلوماسية نحو حل دائم ووقف إطلاق نار دائم".

وأشار إلى ان قرار مجلس الأمن الدولي 2591، الصادر في 30 اغسطس الماضي والذي تم بموجبه تجديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، كان طلب من اليونيفيل اتخاذ "تدابير مؤقتة وخاصة" لتقديم الدعم اللوجستي للقوات المسلحة اللبنانية لمدة 6 أشهر.

وفي إشارة إلى الوضع المتدهور في لبنان بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا والأزمات الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة، قال اللواء ديل كول إن اليونيفيل والدول المساهمة فيها بقوات عسكرية تبذل قصارى جهدها لدعم سكان جنوب لبنان وحمايتهم.

وأضاف "اننا نساعد المجتمعات المحلية على بناء القدرات للحد من انتشار كوفيد-19 من خلال تقديم المعدات الطبية والخبرة وأدوات الوقاية الشخصية والفحوصات المخبرية وتوفير التدريب للمستشفيات والمدارس".

وتنتشر اليونيفيل في لبنان منذ العام 1978، وتتولى منذ العام 2006 مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني والعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006.

تجدر الإشارة الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل تعزيز مثل السلام بين جميع الأمم والشعوب وكيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.