یتبین من أحدث تحلیل للرصدات من برنامج المراقبة العالمیة للغلاف الجوي GAW) ) أن المتوسط العالمي للكسور الجزیئیة( 2) المحسوب من ھذه الشبكة الموقعیة فیما یتعلق بثاني أكسید الكربون ( CO2 ) والمیثان ( CH4 ) وأكسید النیتروز ( N2O ) قد بلغ مستویات مرتفعة جدیدة في عام 2016 ، بحیث بلغ المتوسط فیما یتعلق بثاني أكسید الكربون 403.3 ± 0.1 جزء في الملیون، وفیما یتعلق بالمیثان 1853 ± 2 جزء في البلیون( 3)، وفیما یتعلق بأكسید النیتروز 328.9 ± 0.1 جزء في البلیون. وھذه القیَم تشكّل، على التوالي، 145 في المائة و 257 في المائة و 122 في المائة من مستویات ما قبل العصر الصناعي (أي ما قبل عام 1750 ). وكانت الزیادة القیاسیة البالغة 3.3 جزء في الملیون التي حدثت في ثاني أكسید الكربون من عام 2015 إلى عام 2016 أكبر من الزیادة القیاسیة السابقة التي لوحظ حدوثھا من عام 2012 إلى عام 2013 ، وأكبر من متوسط معدل الزیادة التي حدثت خلال العقد الأخیر. وقد أسھمت ظاھرة النینیو التي حدثت في الفترة 2015 / 2016 في زیادة معدل الزیادة من خلال تفاعلات معقّدة بین تغیّر المناخ ودورة الكربون. وكانت الزیادة التي حدثت في المیثان ( CH4 ) من عام 2015 إلى عام 2016 أقل بدرجة طفیفة من الزیادة التي لوحظ حدوثھا من عام 2014 إلى عام 2015 ، ولكنھا كانت أكبر من متوسط الزیادة التي حدثت خلال العقد الأخیر. كما أن الزیادة التي حدثت في أكسید النیتروز ( N2O ) من عام 2015 إلى عام 2016 كانت أقل بدرجة طفیفة من تلك التي لوحظ حدوثھا من عام 2014 إلى عام 2015 ومن متوسط معدل الزیادة التي حدثت خلال السنوات العشر الماضیة. ویبیّن المؤشر السنوي لغازات الاحتباس الحراري ( AGGI ) الذي تصدره الإدارة الوطنیة للمحیطات والغلاف الجوي [ 3، 4] أن القسر الإشعاعي الناجم عن غازات الاحتباس الحراري الطویلة الأمد ( LLGHGs ) قد زاد من عام 1990 إلى عام 2016 بنسبة قدرھا 40 في المائة، وأن ثاني أكسید الكربون ( CO2 ) كان السبب في حدوث حوالي 80 في المائة من ھذه الزیادة.